أرشيف

الشاعر!عبدالله عبدالوهاب الفضول

ما زالَ يمطرني نداك ويهمرُ            غيثاً به شعري يروقُ ويُزهرُ
ما انفكَ هطالاً مرشاً لم أجدْ              لكَ راحةً أنداؤها تتبخترُ
أغرقتني بهما فلمْ أجد الذي              يقتصُ لي من راحتيكَ ويثأرُ
ولقد حَييتُ أرى الحياةَ مناكباً           جُرْداً تصِرُّ بها الرياحُ وتصفرُ
ورحلتُ في دنيايَّ أكشفُ أنفساً         وأجُشُّ في أغوارهنَّ وأسْبُرُ
فوجدتُ اخلاقَ الصِغارِ صغيرةً         ولَهمْ نفوسٌ كلَّ يومٍ تَصغرُ
ووجدتُ في بعضِ النفوسِ ذخائراً       منها ا لضحالةُ تُستَفزُ وتذعرُ

 وعرفتُ حقاً ينزوي وحقائقاً             ضاقت وارهبَ حامليها المنكرُ
وشهِدتُ أيامَ الكبائر مُطرِقًا               أتأملُ الأقزامُ كيف تُكَبَّرُ!!
ومضيِتُ عبَر الدربِ مقتولَ             المُنى يأساً وعمري فوقها يَتَبعْثَرُ
أرنْو وأرنْو للغيوبِ لعلَّها                 تُبدي لعيني ما تُسِرُّ وتُضمِرُ

زر الذهاب إلى الأعلى